إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمال غزة بدءا من صباح الإثنين

<p class="rteright">فلسطينيون يقفون بالقرب من أنقاض مبنى منهار على طول شارع الرشيد الساحلي في غزة بانتظار العبور من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (أ ف ب)</p>
أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في وقت متأخر الأحد أنه سيجري الإفراج عن ستة رهائن إضافيين الأسبوع المقبل، بعد محادثات مع “حماس”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه سيجري الإفراج عن ثلاثة رهائن الخميس وثلاثة آخرين السبت، مضيفاً أن رئيس الوزراء الصهيوني سيسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة اعتباراً من اليوم الإثنين.
وأكد نتنياهو أن حركة “حماس” ستفرج عن الرهينة المدنية أربيل يهود والمجندة آجام بيرجر ورهينة أخرى.
من جانبها، قالت حركة “حماس” إنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة بخصوص قائمة الرهائن الصهيونيين المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الاولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية مساء الأحد أن حركة “حماس” وافقت على تسليم الرهينة الصهيونية أربيل يهود واثنتين آخريين قبل يوم الجمعة في مقابل سماح إسرائيل بدخول النازحين شمال قطاع غزة بدءاً من الإثنين.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية “في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة (حماس) بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة القادم”.
وأضاف “كما ستقوم (حماس) بتسليم ثلاث رهائن إضافيين يوم السبت وفقاً للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وقال إن إسرائيل ستسمح “في المقابل بدءاً من صباح الإثنين بعودة النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كل يوم أحد خلال في المرحلة الأولى”.
“تهجير الفلسطينيين”
ورفضت مصر الأحد أي تهجير قسري لفلسطينيين، وذلك بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب “تطهير” قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن. وشدد بيان لوزارة الخارجية المصرية على “استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه”.
كما أكد البيان أن القاهرة “ترفض أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل موقت أو طويل الأجل”.
بعد 15 شهراً من الحرب، قال ترمب إن قطاع غزة بات “مكاناً هدم بالكامل”، وأضاف “أود أن تستقبل مصر أشخاصاً. أود أن يستقبل الأردن أشخاصاً”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق أن حذر البلدان في بدايات الحرب التي اندلعت بين إسرائيل و”حماس” في أكتوبر 2023 من مخططات لنقل فلسطينيين من غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن. كذلك سبق أن حذر مراراً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال ترمب إنه سيجري محادثة معه الأحد، من أن التهجير سيكون هدفه “تصفية القضية الفلسطينية”.
ويعتبر السيسي هذا الأمر “خطاً أحمر” من شأنه أن يهدد الأمن القومي المصري. والأحد دعت الخارجية المصرية في بيانها المجتمع الدولي إلى “العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين”، وهو ما حذرت القاهرة من أنه سيصبح مستحيلاً في حال اقتُلع الفلسطينيون من أراضيهم.
بدورها، حذرت جامعة الدول العربية الأحد من “محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه”. وجاء في بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية “لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسراً سوى بالتطهير العرقي”.
معارضو الهدنة “سيدفعون الثمن”
من جانبه، شكر والد رهينة إسرائيلية أفرج عنها السبت أعضاء الحكومة الذين صوتوا لصالح اتفاق الهدنة مع حركة “حماس”، محذراً الرافضين لها من أنهم سيدفعون ثمن ذلك في صناديق الاقتراع.
وقال إيلي الباغ، والد ليري وهي إحدى الرهينات الأربع اللواتي أفرجت “حماس” عنهن السبت في إطار عملية تبادل، إن “الناس سيجعلونكم تدفعون الثمن”.
وصوت الحزبان اليمينيان المتطرفان، “الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش و”القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، ضد الصفقة، وكذلك فعل وزيران من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
وخرج بن غفير، وزير الأمن القومي السابق، من الائتلاف الحكومي الذي بات هامش غالبيته في الكنيست يقتصر على نائبين.
مساء الأحد تجمعت عائلات الشابات الأربع اللواتي أفرِج عنهن السبت في مستشفى رابين في بتاح تكفا (وسط)، وطالبت بالإفراج عن جميع الرهائن، قبل أن توجه الشكر للجهات الفاعلة في هذا الاتفاق، بما في ذلك الرئيس الأميركي ترمب.
وقال الباغ “أنا أحتقركم”، مخاطباً معارضي الاتفاق الذي تنص مرحلته الأولى ومدتها ستة أسابيع على الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.
وأفرِج عن سبع نساء في أسبوع واحد. لكن كثراً يخشون من أن تستأنف الحكومة الأعمال العدائية بمجرد انتهاء هذه المرحلة الأولى، ما من شأنه أن يعرقل الإفراج عن الرهائن الـ61 الآخرين الذين سيظلون محتجزين بعد هذه المرحلة، بما في ذلك 34 شخصاً أعلنت إسرائيل وفاتهم أو مقتلهم.
والمُزمع الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، هم النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً أو الذين هم جسدياً بحال سيئة. وقال يوني ليفي والد نعمة التي أفرِج عنها السبت إن “نعمة الآن آمنة بيننا لكن القتال لم ينته بعد”.