اللقاح الوحيد المضاد لمرض “لايم” ما زال قيد التجربة.. وانتقل للمرحلة الثالثة
أعلنت شركة “فايزر” لصناعة اللقاحات أنها بدأت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية للّقاح المرشّح المضاد لمرض “لايم”، مع شركة اللقاحات الفرنسية Valneva SE.
وتقوم الشركتان بتجنيد حوالي 6 آلاف مشارك من عمر 5 أعوام وما فوق، في حوالي 50 موقعًا بأوروبا، والولايات المتحدة، حيث يتوطّن مرض “لايم”، بحسب ما جاء في بيان صحفي، الإثنين.
وسيتلقّى المشاركون 3 جرعات من اللقاح الذي يُدعى VLA15، أو دواءً وهميًا، وتليها جرعة مُعزّزة.
وقالت أنالييسا أندرسون، نائب الرئيس الأول، ورئيسة أبحاث اللقاحات وتطويرها لدى “فايزر”، في البيان: “مع تزايد معدل الإصابات بمرض لايم عالميًا، أصبح توفير خيار جديد للأشخاص بغية مساعدتهم لحماية أنفسهم من المرض، أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى”.
وأشارت “فايزر” في بيانها إلى أنّ لقاح “لايم” الوحيد قيد التطوير السريري.
وستتمكّن الشركة من تقديم طلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إضافةً لوكالة الأدوية الأوروبية على اللقاح عام 2025، في حال أظهرت التجربة أنه آمن وفعّال.
ما هو مرض “لايم”؟
ويُعد مرض “لايم” أكثر الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، وقد انتشر في عدد أكبر من المناطق.
ويتم تشخيص وعلاج ما يُقدّر بنحو 476 ألف أمريكي من مرض “لايم” سنويًا، ولكن مراكز مكافحة الأمراض ترى أنّ هذا العدد قد تجاوز العدد الفعلي، إذ يتم علاج الأشخاص أحيانًا من دون تأكيد رسمي بإصابتهم بالمرض.
وأُوقِف اللقاح الوحيد الذي تم تسويقه سابقًا في الولايات المتحدة، عام 2002.
ما هي أعراض مرض “لايم”؟
وتُعتبر الحرارة، والقشعريرة، وآلام الجسم، وتورّم الغدد الليمفاوية، وتصلّب الرقبة، وضيق التّنفس، والصّداع، والتّعب، والطّفح الجلدي أعراض نموذجية لمرض “لايم”.
وسترى عادةً نتوءًا أحمر اللون وصغير الحجم لدى تعرّضك لعضّة من حشرات القرّاد، وقد تبدو أشبه بلدغة بعوض.
لكن في حال ظهور طفح جلديّ، وتوسّعه إلى خارج المنطقة الحمراء بعد ثلاثة إلى 30 يومًا، فهذه علامة تدلّ على احتمال إصابتك بمرض “لايم”.
ويعاني بين 70% و80% من المصابين بمرض “لايم” بهذا الطفح الجلدي، ويصاب البعض به في أكثر من مكان في أجسامهم.
ولا يتسبب هذا الطفح الجلدي بحكّة أو ألم عادةً.
وعند ترك المرض من دون علاج، يمكن أن تنتشر العدوى إلى المفاصل، والقلب، والجهاز العصبي، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض، وقد يتسبب بآلام المفاصل، وتورّمها.
وبعد أسابيع عدّة إلى شهور، قد تتورّم الأغشية المُحيطة بالدّماغ، ويصاب الوجه بشلل نصفي مؤقّت، و”ضباب في الدماغ”، أي النسيان، أو التشويش.
كيف يُصاب الأشخاص بهذا المرض؟
وتتسبّب 4 أنواع رئيسية من البكتيريا بمرض “لايم”.
ويأتي المرض من بكتيريا تُدعى Borrelia burgdorferi في الولايات المتحدة، كما يمكن أن تتسبب به بكتيريا Borrelia mayonii أحيانًا، بحسب مراكز مكافحة الأمراض.
وتحتضن الولايات المتحدة أنواع عدّة من حشرات القراد الحاملة للبكتيريا المُسببة لمرض “لايم”، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يمكن العثور عليها في كل مقاطعة تقريبًا.
ما العمل في حال تعرّضت للدغ؟
وتُقلّل إزالة حشرة القراد في غضون 24 ساعة من خطر الإصابة بمرض “لايم”. وكلما طال تعلّق القراد بالجسم، زادت احتمالية إصابة الشخص بالعدوى.
استخدم الملقط لسحب الحشرة بحذر وثبات، مع الإمساك بها بالقرب من فمها، أو رقبتها، ثم احرص على وضع المطهّر على المنطقة المصابة.
وعادًة ما تستغرق البكتيريا بين 36 و48 ساعة للانتقال من الحشرة إلى الشخص الذي تلتصق به، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض.
وإذا ظهرت عليك الأعراض بعد التعرّض للعض، اتصل بطبيبك على الفور.
ولا يعني اختفاء الأعراض عدم الحاجة لزيارة الطبيب.
إضافة تعليق