سجل الآن

تسجيل دخول

فقدت كلمة المرور

فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟ الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ستتلقى رابطا وستنشئ كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

تسجيل دخول

سجل الآن

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit.Morbi adipiscing gravdio, sit amet suscipit risus ultrices eu.Fusce viverra neque at purus laoreet consequa.Vivamus vulputate posuere nisl quis consequat.

من هو الرحالة العربي المسعودي.

هو علي بن الحسين بن علي بن عبد الله المسعودي، وقد حمل لقب المسعودي لانتسابه إلى الصحابي عبد الله بن مسعود، ويُعد من أبرز الكتّاب والمؤرخين في العصر العباسي، ومن كبار الرحالة الجغرافيين العرب الذين كان لهم دورٌ كبير وإسهامات بارزة في ميدان أدب الرحلة، حيث شارك بالعديد من الرحلات التي زار فيها الكثير من البلدان والمدن، وحرص خلالها على الإحاطة بكل ما يتعلق بتاريخ المسلمين، وتواريخ الأمم، ومصادر ثقافاتها، كما امتازت مؤلفاته بالجمع بين التاريخ والجغرافيا، متبعًا في تأليفها منهج التدقيق، والمشاهدة، والتفكر، والتمحيص، فكانت كتبه عبارة عن موسوعة شاملة لجميع المعلومات والأخبار المتعلقة بالأمم، والبلدان.

مولده ونشأته.

ولد المسعودي في مدينة بابل العراقية، ولا يُعرف تاريخ ولادته بالتحديد، فقد ذكر بعض المؤرخين أنه ولد في عام 287 هجري، إلا أنّ المرجح أنّ ولادته كانت قبل هذا التاريخ، كما يتضح من تاريخ رحلته الأولى التي كانت في عام 303 هجري، وقد كانت نشأة المسعودي في بغداد، حيث تلقى تعليمه الأولي فيها.

علمه ورحلاته.

لدى المسعودي العديد من صنوف العلم المختلفة، مثل التاريخ، والجغرافيا، والعلوم الطبيعية، والديانات القديمة، والعقائد، والفرق، والمذاهب الفقهية، إلى جانب دراسة العلوم اللغوية، والأدبية، وتعلم اللغات الفارسية، والهندية، واليونانية، والسريانية، إلا أنه لم يكتفِ بذلك، فأراد أن يزيد من ثقافته ومعارفه عن طريق المشاهدة والمعايشة، مما دفعه إلى السفر وزيارة مختلف البلدان والأقاليم، والاطلاع بنفسه على حياة الشعوب، والثقافات والحضارات الأخرى، ولتحقيق هذا الهدف قضى ما يقارب نصف عمره في الترحال والسفر عبر الحدود والبحار.

وقد زار المسعودي خلال رحلاته العديد من المدن الإسلامية وغير الإسلامية، فبدأ رحلته في منطقة خوزستان القريبة من العراق، وأخذ العلم عن بعض علمائها، ثم انتقل إلى بلاد فارس، حيث رأى فيها مدن إصطخر، وسيراف، وكرمان، وسيجستان، وبعد ذلك زار بلاد السند في الهند، وجزيرة سيلان، وعُمان، ومدينتي مأرب وصنعاء في اليمن، والمدينة المنورة، وبلاد الشام، وخراسان، وأنطاكية، وغيرها الكثير من المدن، وقد ختم المسعودي رحلاته الطويلة بالانتقال إلى مصر، حيث استقر بها، وبقي فيها إلى أن وافته المنية.

أبرز مؤلفاته.

جاءت مؤلفات المسعودي متنوعة وشاملة للعديد من صنوف العلوم، مثل الفقه، والأحكام الشرعية، والتاريخ، والجغرافيا، والعلوم الطبيعية، وعلم النفس، وعلى الرغم من كثرة مؤلفاته إلا أنّ أغلبها فُقد، ولم يصل إلينا، وفيما يأتي أبرز كتبه:

أخبار الزمان ومن أباده الحدثان من الأمم الماضية والممالك الدائرة
تناول المسعودي في هذا الكتاب هيئة الأرض، ومدنها، وبحارها، وأغوارها، وجبالها، والأنهار، والفلك، والكواكب، إلى جانب أخبار الأمم السابقة، والملوك، وتاريخ الأنبياء، وبداية الدعوة، وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، والخلافة الراشدة.

الكتاب الأوسط
يُعد هذا الكتاب أحد الكتب التاريخية التي تحدثت عن الخليقة منذ بدايتها وحتى الفترة العباسية، وقد ألف المسعودي هذا الكتاب كمختصر لكتابه “أخبار الزمان”، كما أضاف إليه معلومات جديدة.

التنبيه والإشراف
جمع المسعودي في هذا الكتاب ما بين التاريخ والجغرافيا، وقد اشتمل على عدة مواضيع منها العقائد، والأديان، والفلسفة، والنجوم، والفلك، والأرض، كما تحدث عن الأمم السابقة وحتى بداية الإسلام، وعن حياة الخلفاء منذ عهد أبو بكر الصديق، وحتى الخليفة المطيع العباسي، ويُعد هذا الكتاب ملخصًا لكتابه الشهير مروج الذهب، كما كان آخر كتاب ألفه قبل وفاته بعامٍ واحد، إذ أنهاه في عام 345 هجري.

مروج الذهب ومعادن الجوهر
يُعد هذا الكتاب من أشهر وأهم مؤلفات المسعودي، وقد كان الهدف من وراء تأليفه هو اختصار كتابه “الأوسط”، وتبسيط المعلومات الواردة فيه، وقد تحدث فيه عن العديد من المواضيع التي تشتمل على الخليقة، وقصص الأنبياء، ووصف البحار والأرض، وتواريخ الأمم القديمة كالفرس والسريان، واليونان، ومصر، والسودان، والعرب القدماء كقوم عاد وثمود، وشرح أديانهم وعاداتهم ومذاهبهم، وأطوال الشهور والتقاويم عند جميع الأمم، وملوك الحيرة، والشام، كما تناول تاريخ الرسالة الإسلامية منذ ظهور الإسلام، ومرورًا بالخلفاء الراشدين، وحتى الخليفة المطيع العباسي، وغيرها الكثير من المعلومات التاريخية.

وقد اتبع المسعودي منهجًا قائمًا على ترتيب كتابه بناءً على الممالك والدول، وليس على ترتيب السنين كما كان متبعًا آنذاك، كما اعتمد في مصادره على عشرات الكتب التاريخية، والأخبار التي جمعها خلال أسفاره.

وفاته.

توفي المسعودي في عام 346 هجري، في مدينة الفسطاط في مصر، وقِيل في عام 345 هجري.

عن alkrsanمثقف

‎إضافة تعليق