<p>ثلاثة رجال منهم يملكون تريليون دولار هم ماسك وبيزوس وزوكربيرغ ( السبعة المنتقمون)</p>
“الملياردير” ليس مقصوراً على أسماء التكنولوجيا الكبرى مثل مؤسس شركة “أمازون” جيف بيزوس والشريك المؤسس لشركة “مايكروسوفت” بيل غيتس، بل توجد مجموعة كبيرة ومتنامية من الأشخاص الذين تبلغ ثرواتهم أكثر من مليار دولار، يعيشون داخل مدن صغيرة وكبيرة نادراً ما تبرز أسماؤهم في العناوين.
وفقاً لبيانات “ألتراتا”، وهي شركة متخصصة في استخبارات الثروة، بلغ عدد المليارديرات داخل الولايات المتحدة 1135 شخصاً خلال عام 2024، مقارنة بـ927 في عام 2020، وتتركز النسبة الأكبر منهم (255 مليارديراً) في ولاية كاليفورنيا، بينما يمتلك بعض آخر أعمالاً ضمن مناطق تعد بعيدة من دائرة الضوء الإعلامي، مثل ريدغلاند في ولاية مسيسيبي، وواناكي في ويسكونسن.
وتشير تقديرات “ألتراتا” التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن إجمال الثروات التي يمتلكها هؤلاء المليارديرات يقدر بنحو 5.7 تريليون دولار.
جيف بيزوس أو بيل غيتس
وعلى رغم أن لفظ “ملياردير” غالباً ما يستدعي إلى الأذهان مؤسسي شركات التكنولوجيا مثل جيف بيزوس أو بيل غيتس، فإن هناك مجموعة كبيرة ومتنامية من أصحاب المليارات الذين يعيشون داخل مدن صغيرة أو قرى بعيدة، نادراً ما تتردد أسماؤهم في العناوين الإعلامية.
وبينما يمتلك كثير من هؤلاء الأفراد عقارات في مجتمعات راقية مثل “بالم بيتش” بولاية فلوريدا، فإنهم يتجمعون أيضاً في وجهات أقل شهرة، مثل كاشيرز بولاية كارولاينا الشمالية، وهي بلدة في جبال بلو ريدج تضم منازل لأربع عائلات مليارديرية.
أما أصغر مدينة تمتلك فيها عائلة مليارديرية عقاراً فهي ويني فريد بولاية مونتانا، بعدد سكان يبلغ 172 نسمة.
وتشمل قائمة المليارديرات بعض الأسر المعروفة مثل عائلة والتون المالكة لسلسلة “وول مارت” وعائلة بريتزكر المرتبطة بفنادق “هاييات”، وتضم أسماء أقل شهرة مثل ديان هندريكس المشاركة في تأسيس شركة توزيع منتجات التسقيف “أي بي سي سبلاي”، وورثة ثروة روسل ستوفر لصناعة الشوكولاتة.
إجمال الثروة المملوكة من قبل المليارديرات الكبار
ويبدو أن الحد الفاصل لمكانة “الملياردير” مبهماً بعض الشيء، والأسواق في تقلب، وأحياناً تكون قيمة الشركات الخاصة غير مؤكدة، فيما تؤثر التبرعات الكبيرة في حجم الثروة، مما يسمح لأفراد بارزين مثل لاعب كرة السلة الأميركي لوبرون جيمس والمغنية بيونسيه بالتراجع أو الظهور ضمن القائمة بين حين وآخر.
ويجمع 100 ملياردير من أثرى شخصيات العالم ما يقارب 3.86 تريليون دولار، أي أكثر من نصف إجمال الثروة المملوكة من قبل المليارديرات الكبار، فيما يمثل ثلاثة رجال فقط وهم الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك، ومؤسس شركة “أمازون” جيف بيزوس، ومؤسس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ، ما يقارب تريليون دولار من هذا المجموع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم هذه الثروات الضخمة في وادي السيليكون، فإن غالبية المليارديرات المقيمين داخل الولايات المتحدة لم يترسخوا عبر القطاع التكنولوجي، فنحو 300 منهم جاؤوا من القطاع المصرفي والمالي بينما يتحدر نحو 110 من قطاع التكنولوجيا، فيما يأتي نحو 75 منهم من مجال العقارات.
وبحسب التقديرات، فإن ثلث هؤلاء الأثرياء ورثوا جزءاً كبيراً أو كل ثرواتهم، ويوجد فقط عضو واحد من عائلة روكفلر ضمن القائمة، لكن ورثة خمس شركات – عددهم نحو 50 – يمتلكون ثروة تقدر بنحو 830 مليار دولار، وتشكل ما يقارب 15 في المئة من إجمال ثروة المليارديرات في البلاد.
الجهات المستفيدة من التبرعات
وبلغت تبرعات المليارديرات العامة أو التعهدية نحو 185 مليار دولار منذ عام 2015، وفقاً لشركة “ألتراتا”، وتستهدف معظم هذه التبرعات مجالات مثل التعليم والبحث الطبي، إذ وصل إجمال الدعم لهذين القطاعين إلى 90 مليار دولار خلال العقد الماضي، وهو ما أتاح لهؤلاء الأثرياء نفوذاً ملموساً في الجدل المستمر حول حرية التعبير ومعاداة السامية على الجامعات.
وفي حين تعهد بعض المليارديرات أمثال الشريك المؤسس لشركة “مايكروسوفت” بيل غيتس والرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي” وارين بافيت، بصورة علنية بالتخلي عن جزء كبير من ثرواتهم، فإن آخرين تراجع أداؤهم الخيري، وكان من الملاحظ أن ربع المليارديرات المدرجين في القائمة قدموا تبرعات معروفة تقل عن مليون دولار خلال العقد الماضي.
أما بعض آخر، فتتجه تبرعاتهم بصورة أساس إلى المؤسسات التي يرتبطون بها، فعلى سبيل المثال قدم مدير صندوق التحوط “هيدج فاند” بيل أكمان نحو 120 مليون دولار لعدد من القضايا، لكن عبر المؤسسة الخيرية التي أدارها هو وزوجته.
ومن بين أبرز الجهات المستفيدة من التبرعات التي رصدتها “ألتراتا” منظمات خيرية عالمية مثل مؤسسة غيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي).
وتعد هيئة صيانة “سنترال بارك” في نيويورك من أكثر المستفيدين شعبية، إذ حصلت على تبرعات من 89 مليارديراً بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار.
أما جامعة “جونز هوبكنز” فجمعت ما يقارب 7.5 مليار دولار من نحو 30 مليارديراً، إلا أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ جاء من المؤسس والمالك الأكبر لوكالة “بلومبيرغ” مايكل بلومبيرغ الذي تبرع وحده بأكثر من 5 مليارات دولار.