إسرائيل: سنهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى “حزب الله” من سوريا
<p class=”rteright”>أشخاص يتفقدون الأضرار في أعقاب غارة إسرائيلية على حي المزة بدمشق في 14 نوفمبر 2024 (أ ف ب)</p>
في وقت تواصل إسرائيل خوض حرب ضد “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان، قال متحدث عسكري إسرائيلي الخميس إن إسرائيل ستهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى جماعة “حزب الله” من سوريا.
وأضاف الأميرال دانيال هاغاري للصحافيين “نحدد صواريخ وأسلحة أخرى مصنعة في سوريا يطلقها (حزب الله) على أراض إسرائيلية”. وتابع “سنهاجم كل محاولة لتهريب أسلحة من سوريا إلى (حزب الله). وسنهاجم كل بنية تحتية نرصدها في سوريا بغرض إنتاج أسلحة” للحزب.
وذكر هاغاري أن الجيش ينفذ غارات جوية بدءاً من الضاحية الجنوبية لبيروت حتى دمشق.
وجاء حديث هاغاري بعد فترة وجيزة من إفادة الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بوقوع ما قالت إنها غارة جوية إسرائيلية استهدفت جسراً في سوريا قرب الحدود مع شمال لبنان.
واستهدفت إسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع “حزب الله” من نقل “وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.
20 قتيلاً في غارات على دمشق ومحيطها
وقُتل 20 شخصاً على الأقل بينهم عناصر في فصائل فلسطينية وأخرى موالية لإيران في غارات إسرائيلية طالت دمشق وضواحيها الخميس، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى جراء الغارات على حي المزة في غرب دمشق وقدسيا في ريف العاصمة، ارتفعت إلى 20 شخصاً، بالإضافة إلى 21 جريحاً.
وتضم المزة مقرات أمنية وعسكرية سورية وأخرى لسفارات ومنظمات أممية، وقد استهدفت بعدة غارات نُسبت إلى إسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق المرصد السوري، فقد أدت الضربات التي استهدفت مبانٍ من عدة طبقات، إلى “مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين وعنصرين من الفصائل المدعومة من إيران من جنسية غير سورية، وخمسة مجهولي الهوية”.
هل حاولت إسرائيل اغتيال لاريجاني؟
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم، الذي استهدف العاصمة السورية، جاء بعد وقت قصير من وصول مستشار إيراني كبير إلى سوريا.
وكشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن المستشار الإيراني هو علي لاريجاني، ويشغل منصب مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأعلنت وسائل الاعلام الإيرانية أن الهجوم الصهيوني على دمشق استهدف مبنى بالقرب من مجمع كان يعقد فيه مستشار مرشد النظام الإيراني علي خامنئي اجتماعاً مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي السوري في دمشق.
وذكر موقع “جماران” أن ثلاثة صواريخ أصابت المكان وأن علي لاريجاني لم يتعرض لأي أذى جراء الهجوم.
في قدسيا، أسفر الهجوم على “تجمع مبانٍ يقطنها فلسطينيون، عن مقتل عشرة أشخاص بينهم ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من حركة (الجهاد الإسلامي)”، وفق المرصد.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية عن مقتل 15 شخصاً في غارات استهدفت “أبنية سكنية في منطقة المزة داخل العاصمة وفي منطقة قدسيا”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ”حزب الله”.
وقتل تسعة أشخاص الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، بينهم قيادي في “حزب الله”، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل شن ضربات في سوريا، لكنها تشدد على أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
إضافة تعليق