التوترات الجيوسياسية وقرار “الفيدرالي” يدعمان ارتفاع أسعار النفط
<p>ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم نوفمبر المقبل 66 سنتاً أو 0.9 في المئة ( السبعة المنتقمون)</p>
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية لكن “برنت” لا يزال يحوم حول أدنى مستوياته هذا العام، دون 75 دولاراً، وسط توقعات بضعف الطلب العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل 66 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 74.31 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر (تشرين الأول) المقبل 58 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 71.49 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان ارتفعا في وقت سابق بأكثر من دولار لكل منهما، بعدما خفض “المركزي الأميركي” أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أمس الأربعاء، وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال محللون في بنك “إيه أن زد” في مذكرة، “بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة مقبلة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعدما رفع المركزي الأميركي توقعاته المتوسطة الأجل للأسعار”.
وأبقى بنك إنجلترا اليوم على أسعار الفائدة من دون تغيير عند خمسة في المئة، كما استمر ضعف الطلب في الصين الناتج من التباطؤ الاقتصادي بالتأثير سلباً في الأسواق.
ضعف استهلاك الصين
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر أغسطس الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.
وتترقب الأسواق الأحداث في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة “حزب الله” اللبنانية أمس بعد يوم من انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر).
وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد) هو المسؤول عنها لكن المسؤولين الصهيونيين لم يعلقوا على الانفجارات.
ويقول محللون في “سيتي بنك” إنهم يتوقعون عجزاً في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يومياً لدعم أسعار خام “برنت” في نطاق 70 إلى 75 دولاراً للبرميل خلال الربع المقبل، لكن ذلك سيكون موقتاً.
تراجع صادرات النفط السعودي
أظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) اليوم، أن صادرات الخام السعودية انخفضت في يوليو (تموز) الماضي، إلى أدنى مستوى لها في نحو عام، وبلغت صادرات الرياض من النفط 5.741 مليون برميل يومياً في يوليو، وهو أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2023.
واتفق منتجو النفط في تحالف “أوبك+” هذا الشهر على تأجيل زيادة الإنتاج التي كان مخططاً لها في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وقالوا إنهم قد يلجأون إلى تأجيل الزيادات لفترة أطول أو إلغائها تماماً إذا لزم الأمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفضت صادرات النفط الخام السعودية في يوليو الماضي بنحو 5.1 في المئة مقارنة مع صادرات يونيو (حزيران) الماضي، البالغة 6.047 مليون برميل يومياً، وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج السعودية إلى 8.941 مليون برميل يومياً من 8.830 مليون.
لكن البيانات أظهرت أن استهلاك المصافي السعودية من الخام هبط 0.026 مليون برميل يومياً إلى 2.397 مليون، في حين زاد حرق الخام المباشر 211 ألف برميل يومياً إلى 769 ألفاً.
وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وخفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا تحميل أكتوبر إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أعوام بسبب مخاوف من ضعف الطلب في المنطقة، وفي سبتمبر (أيلول) الجاري، خفضت “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في 2024.
إضافة تعليق