مقتل 3 فلسطينيين وجرح 4 بمداهمة إسرائيلية في الضفة
<p class=”rteright”>قوة “مستعربين” تسللت إلى قباطية جنوب جنين وحاصرت منزلاً قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيطه (أ ف ب)</p>
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الخميس أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا وجرح أربعة آخرون بنيران القوات الصهيونية خلال مداهمة لبلدة قباطية بالضفة الغربية.
وكانت القوات اقتحمت في وقت سابق من اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وحاصرت منزلاً وقصفته بالقذائف، قبل أن تعتلي سطحه وتسحب جثامين القتلى الثلاثة، وفق ما أظهره مقطع فيديو.
صورايخ ورصاص وهدم
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات خاصة إسرائيلية “مستعربين” تسللت إلى البلدة وحاصرت المنزل قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى محيطه.
وذكرت مصادر محلية أن طواقم الإسعاف نقلت إصابتين بالرصاص الحي في الكتف والركبة قرب المنزل المحاصر، وأخريين جراء عملية دهس جيب عسكري لمركبة عمومية.
وفي وقت لاحق، شرعت جرافة تابعة للقوات الصهيونية بهدم المنزل المحاصر.
ووفق شهود، فإن القوات اقتحمت البلدة، بعد اكتشاف قوات خاصة قرب مدرسة “عزت أبو الرب”، حيث أطلقت النار وصواريخ الـ”إنيرغا” تجاه المنزل المحاصر.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجار في محيط المنزل، موضحين أن قوة إسرائيلية خاصة أطلقت قذيفة محمولة على الكتف باتجاه المنزل الذي يقع قرب مدرستين وسط البلدة.
وبحسب المصادر، فإن الجيش يحاصر حياً كاملاً خلف مجمع المدارس في بلدة قباطية، حيث طلب عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازل هناك.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن عشرات الطلبة أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات بكثافة صوب مدرسة “عزت أبو الرب” التي حاصرتها مع مدرسة “قباطية”، مما أثار حالاً من الهلع الشديد في صفوف الطلبة والهيئة التعليمية.
ومنع جنود صهيونيون، وفق المركز، طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المنزل المحاصر، واعتلوا سطح أحد المنازل وأجروا عمليات تفتيش، ثم فجروا قنبلة في المكان، وأطلقوا الغاز السام المسيل للدموع تجاه عدد من الصحافيين الموجودين لتغطية التطورات.
إخلاء واختناقات وحصار
وقال مدير “تربية قباطية” أحمد جرارعة إن قرابة 1000 طالب محاصر في المدرستين، فيما جرى إخلاء ثماني مدارس في مناطق بعيدة من الاشتباكات في البلدة، وحوصر 200 موظف ومواطن كانوا داخل مديرية التربية لحظة دخول القوات الخاصة ومحاصرتها محيط المبنى.
وأضاف أن “الوضع خطر جداً، ونحن نحاول تأمين سلامة الطلاب والحفاظ على سلامتهم، من خلال الاتصال المستمر لتأمين خروجهم”، مؤكداً أن قوات الاحتلال حولت محيط مدرستي “عزت أبو الرب” و”قباطية” الأساسية إلى ساحة حرب يجري فيها إطلاق صواريخ “إنيرغا” والرصاص الحي وقنابل الغاز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول خمسة مصابين بالرصاص، معظمهم فتية دون سن الـ18، إلى مستشفى جنين الحكومي من بلدة “قباطية” وجميعهم في حال مستقرة.
وأفادت مصادر بأن القوات منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، واستُهدف أحدهم على سطح المنزل المحاصر قبل أن تعمل على سحب جثامين قتلى من المكان.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن “القوات الصهيونية تمنع طواقمنا من الوصول إلى المنزل المحاصر في بلدة قباطية بعد ورود بلاغات عن إصابات في المنزل”، قائلة إن “طواقمها تتعامل مع إصابة شاب (19 سنة) برصاصة في الكتف في قباطية، وتعمل على نقله إلى المستشفى”.
وتداول ناشطون فيديوهات لـثلاثة جثامين على سطح أحد المنازل، ويظهر في أحدها وصول قوة من الجيش إلى السطح وإطلاق النار على أحد الجثامين ثم تفجير قنبلة في الموقع ذاته.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن عناصر من وحدة “دوفدوفان” حاصروا منزلاً في قباطية وأطلقوا النار على عدد من الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بالنيران الصهيونية، قُتل بعضهم.
وبحسب التقارير، فإن وحدة المستعربين التابعة لقوات حرس الحدود تقوم بعمليات لـ”إحباط الإرهاب في منطقة قريبة”.
من جانبها، أعلنت “سرايا القدس – كتيبة جنين” في بيان أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع القوات الصهيونية في محاور القتال ببلدة قباطية. وفي بيان آخر، أكدت أن مقاتليها في مجموعات قباطية تمكنوا من إيقاع الآليات العسكرية الصهيونية في حقل من الألغام المعدة مسبقاً في محاور عدة، محققين إصابات مباشرة في الجيبات وناقلات الجند.
عباس في إسبانيا
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم إلى “وقف التصعيد” في الشرق الأوسط خلال تصريح أثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمدريد.
وقال سانشيز بعد لقاء استمر نحو ساعة مع عباس، “اليوم، خطر التصعيد يتزايد بصورة خطرة مرة أخرى” في لبنان، مضيفاً “لذلك يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلمي بين الدول، باختصار من أجل السلام”.
إضافة تعليق