الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي هو الأكبر في غزة منذ أكتوبر
<p class=”rteright”>جنود صهيونيون في منطقة قرب الحدود مع قطاع غزة في 2 يوليو 2024 (أ ف ب)</p>
في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الاسرائيلي قصف غزة بعد أن أمر المدنيين بالاخلاء، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الثلاثاء إنه لن يستسلم لـ”الرياح الانهزامية”، مؤكداً أن الحرب في القطاع ستنتهي عندما “تتحقق” كل أهدافها بما في ذلك “القضاء” على “حماس” وتحرير كل الرهائن المحتجزين في القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقل عن مصادر بالجيش الصهيوني قولها إن الجيش يعاني من نقص بالذخائر وقطع الغيار والقوات، ويحتاج لوقت من أجل ملء مخازن الذخيرة، وبالتالي يحتاج لهدنة حتى لو أدى ذلك لى بقاء حركة “حماس” في الحكم بقطاع غزة في الوقت الحالي.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني في مقطع فيديو: “لن ننهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، والجيش الصهيوني لديه كل الوسائل لتحقيقها”.
حملة طويلة الأمد
من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الصهيوني الجنرال هرتسي هليفي خلال جولة على وحدات في مدينة رفح إن ما ينفذه الجيش في غزة هو “حملة طويلة الأمد”، مشدداً على أن تحقيق نتائج هذه الحرب يتطلب “الكثير من الإرادة والصبر والمثابرة”.
وقال هليفي خلال زيارة تفقدية لجنود متمركزين في غزة إن “900 إرهابي قتلوا” منذ شنت إٍسرائيل في السابع من مايو (أيار) هجومها البري في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
واستأنف الجيش الصهيوني عملياته في مناطق كان قد قال سابقاً إنه يسيطر عليها، بما في ذلك شمال غزة.
وجنوبي القطاع، صدرت أوامر إخلاء جديدة الإثنين في مناطق شرق خان يونس ورفح حيث يشن الجيش منذ 7 مايو عملية وصفها بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد “حماس”.
والإثنين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “سمعنا الصهيونيين يتحدثون عن تراجع كبير في عملياتهم… سنرى”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أمر الإخلاء هو الأكبر منذ أكتوبر
من جانبها، قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل للفلسطينيين بإخلاء مناطق في خان يونس ورفح هو الأكبر من نوعه في قطاع غزة منذ أن أمرت 1.1 مليون شخص بمغادرة شمال القطاع في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن أمر الإخلاء الذي صدر الإثنين ينطبق على نحو ثلث قطاع غزة، وأظهرت تقديرات أولية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 250 ألف شخص ربما يعيشون حالياً في هذه المنطقة.
وأضاف دوجاريك “إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية”.
ومضى يقول “أمام الناس خيار مستحيل، وهو الاضطرار إلى الانتقال، بعضهم على الأرجح ينتقل للمرة الثانية أو الثالثة، إلى مناطق ليس بها تقريباً أي أماكن أو خدمات، أو البقاء في مناطق يعلمون أنها ستشهد قتالاً شديداً”.
ماكرون يعارض أي عملية قرب خان يونس ورفح
وحض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في اتصال هاتفي مع نتنياهو على عدم إطلاق “عملية جديدة” قرب خان يونس ورفح في قطاع غزة.
وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون “أعرب عن معارضته لأي عملية إسرائيلية جديدة قرب خان يونس ورفح”، معتبراً أنها لن تؤدي إلا إلى “تفاقم الخسائر البشرية والأوضاع الإنسانية الكارثية”.
وشدد ماكرون على مسامع نتنياهو على “الضرورة الملحة بشدة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة”، ودعا إلى أن يتم “بدون مزيد من التأخير” تنفيذ الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وشددت الرئاسة الفرنسية أيضاً على “ضرورة إزالة كل العقبات عند كل المعابر لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية بما يتناسب مع الاحتياجات الهائلة لسكان غزة”.
إلى ذلك دان ماكرون “بأشد العبارات الإعلان عن تشريع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما يقوض على نحو مباشر حل الدولتين وجهود السلام”.
إضافة تعليق