“حماس” تبدي جاهزيتها لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل
<p class=”rteright”>فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين في 24 أكتوبر 2024 (أ ف ب)</p>
فيما تشن إسرائيل هجوماً جديداً على شمال قطاع غزة خلف 770 قتيلاً خلال 19 يوماً، بحسب الدفاع المدني، قال الجيش الصهيوني الخميس إنه قتل قائداً في حركة “حماس” شارك في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل وكان يعمل أيضاً بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتتهم إسرائيل الوكالة قائلة إن العديد من الموظفين الذين يعملون بها هم أعضاء في “حماس” وفصائل مسلحة أخرى. وقالت الأمم المتحدة في أغسطس آب إن من المحتمل أن يكون تسعة من موظفي الأونروا شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر وفصلتهم.
ولم يصدر تعليق فوري من الأونروا بشأن أحدث المزاعم الصهيونية. وفي سياق منفصل قالت الوكالة الأربعاء إن أحد موظفيها قُتل في ضربة إسرائيلية بوسط قطاع غزة.
وقال الجيش الصهيوني إن محمد أبو عطيوي قُتل الأربعاء. وأضاف أنه كان قائداً في قوات نخبة تابعة لـ”حماس” وشارك في قتل وخطف مدنيين إسرائيليين. وذكر أيضاً أنه كان يعمل لدى الأونروا منذ يوليو (تموز) 2022 وأن اسمه ظهر في قائمة موظفي الوكالة.
وتوفر الأونروا خدمات التعليم والصحة وتقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. ويشوب التوتر علاقاتها مع إسرائيل منذ فترة طويلة لكن العلاقات تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب في غزة، ودعت إسرائيل مراراً إلى إنهاء تفويض الوكالة.
اقتراحات لوقف النار
أعلن مسؤول في “حماس” لوكالة الصحافة الفرنسية أن وفداً من الحركة ناقش في القاهرة الخميس مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكداً “جاهزية” الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل وقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.
وقال المسؤول في الحركة طالباً عدم نشر اسمه إن “وفداً قيادياً من الحركة وصل إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، وتمت مناقشة أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وأضاف أن الوفد يترأسه القيادي في الحركة خليل الحية. وشدد المسؤول في “حماس” على أن الحركة “أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، صرح مصدر مصري مسؤول أن “قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى ناقشت الأوضاع الجارية في قطاع غزة وسبل تذليل العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القطاع”.
وأضاف أن “اللقاء جاء في إطار مساعي وجهود مصر الحثيثة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة بما يعزز فرص استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة”.
وشدد المصدر على “التزام مصر بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة”، مؤكداً أن “القاهرة مستمرة في تقديم الدعم والمساندة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحالية”.
نتنياهو يرحب بالمساعي المصرية
وفي القدس، رحب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالمساعي التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق يتيح وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع حيث قتل 770 فلسطينياً خلال أقل من ثلاثة أسابيع في العملية العسكرية الصهيونية المستمرة ضد “حماس”، بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إنه عقب المحادثات التي جرت في القاهرة بين وفد “حماس” والمسؤولين المصريين، أمر رئيس الوزراء رئيس الاستخبارات العسكرية الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع بالتوجه إلى الدوحة لمناقشة “سلسلة مبادرات” تهدف إلى استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا من جنوب إسرائيل واحتجزوا في غزة، لا يزال 97 منهم في القطاع، بينهم 34 أعلن الجيش أنهم في عداد الموتى.
وبعد أكثر من عام على بدء الحرب، يشن الجيش الصهيوني منذ 6 أكتوبر الحالي هجوماً جديداً على شمال قطاع غزة خلف 770 قتيلاً خلال 19 يوماً، بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وخلال قمة مجموعة “بريكس” المنعقدة في مدينة قازان الروسية، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إسرائيل بالتخطيط “لإفراغ” قطاع غزة من سكانه و”خاصة الآن في شمال قطاع غزة”.
في وسط القطاع، قُتل 17 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تم تحويلها إلى ملجأ للنازحين في مخيم النصيرات، حسبما أعلن الدفاع المدني الخميس.
إضافة تعليق