3 قتلى في غارة إسرائيلية على مخيم للاجئين بالضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مقتل ثلاثة فلسطينيين اليوم الخميس في مخيم للاجئين، فيما أفاد الجيش الصهيوني أنه “ضرب عدداً من الإرهابيين المسلحين في غارة جوية“.

وذكر بيان الجيش الصهيوني أنه “خلال عملية لمكافحة الإرهاب في طولكرم، قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو عدداً من الإرهابيين المسلحين”، مشيراً إلى أن الجنود “رصدوا قنابل مزروعة على طرقات”.

وتقول الأمم المتحدة إن الغارات الجوية الصهيونية تقتل بالمعدل فلسطينياً كل يوم في الضفة الغربية.

وأعلنت الشرطة والاستخبارات الصهيونية اليوم إيقاف أربعة أشخاص بينهم قاصرة يشتبه في “ضلوعهم بحوادث إرهابية ضد فلسطينيين” خلال الهجوم الدامي الذي شنه مستوطنون على قرية جيت في الضفة الغربية المحتلة قبل أسبوع.

وأفادت الشرطة والاستخبارات في بيان “كان هذا حادثاً إرهابياً خطراً ترافق مع إحراق مبان وسيارات والرشق بالحجارة وبزجاجات حارقة، كما قتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح”.

وذكر البيان أن المشتبه فيهم “قيد الاحتجاز” فيما “يتواصل التحقيق”.

وشن حوالى 100 مستوطن يحملون، بحسب شهود، سكاكين وأسلحة نارية، هجوماً ليل الـ15 من أغسطس (آب) الجاري على قرية جيت مما أدى إلى مقتل فلسطيني بالغ من العمر 23 سنة وإصابة آخر بجروح.

وأثار الهجوم موجة تنديد في العالم إنما كذلك داخل الطبقة السياسية الصهيونية.

ويعيش عشرات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية في تجمعات تعتبر غير قانونية بالنسبة إلى الأمم المتحدة.

وسجلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى الـ12 من أغسطس الجاري، 1250 هجوماً شنهم مستوطنون صهيونيون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوماً تسبّبوا في وقوع إصابات بين الفلسطينيين وألف تسبّبوا في أضرار مادية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” في جنوب إسرائيل.

وقتل مذاك ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الصهيونية، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.