غرق عبارة محملة بالوقود في ميناء روسي بعد “هجوم أوكراني”
<p class=”rteright”>تصاعد الدخان من ميناء القوقاز كما يظهر من منطقة كراسنودار (رويترز)</p>
غرقت عبارة محملة بصهاريج وقود في ميناء القوقاز الروسي بمنطقة كراسنودار الجنوبية، أمس الخميس، بعد “هجوم أوكراني”، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال فيودور بابينكوف، رئيس منطقة مدينة تيمريوك التي تضم الميناء إن العبارة التي كانت تحمل 30 صهريج وقود تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم الذي تسبب في اندلاع حريق.
وأفاد حاكم منطقة كراسنودار على قناته على “تلغرام” أن 17 من أفراد طاقم العبارة أُنقذوا من الموقع. وأضاف أن عملية الإنقاذ مستمرة، وأن مصير اثنين آخرين من أفراد الطاقم غير معروف.
ولم تعلق أوكرانيا بعد على الحادث.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية عن وزارة النقل قولها إنه تسنى إجلاء جميع موظفي الميناء من الموقع. وقالت فرقة عمل محلية إن قطاراً خاصاً أرسل إلى الموقع للتعامل مع الحريق، الذي شارك أكثر من 100 شخص في إخماد.
ونشرت عدة وسائل إعلام روسية صوراً ومقاطع مصورة تظهر الحريق وأعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من السفينة. ولم يتسن بعد التحقق من صحة المقاطع المصورة. وقالت “تاس” إن الحريق لم يمتد إلى مباني الميناء.
وميناء القوقاز أحد أكبر المنافذ الروسية على البحر الأسود ويتعامل مع سفن التصدير وإمدادات الوقود المتجهة إلى شبه جزيرة القرم.
هجمات روسية مكثفة
من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت 53 هجوماً على مواقع على جبهة بوكروفسك في شرق أوكرانيا الخميس، في الوقت الذي تضغط فيه موسكو للسيطرة على البلدة الاستراتيجية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان إن الاستيلاء على بوكروفسك التي تقترب منها القوات الروسية بوتيرة مطردة لا يزال محوراً رئيسياً للجهود الروسية في أوكرانيا.
وفي مناطق أخرى في الشرق، هاجمت القوات الروسية مواقع أوكرانية بالقرب من تجمع نيو-يورك السكني. وقالت روسيا في وقت سابق إنها سيطرت على التجمع السكني، لكن كييف لم تؤكد ذلك.
عبور الحدود بشكل غير قانوني
في سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي الخميس فتح قضية جنائية ضد صحافي يعمل لدى شبكة (سي أن أن) التلفزيونية اتهمه بأنه عبر الحدود الروسية بشكل غير قانوني لتصوير تقرير داخل منطقة كورسك بعد توغل أوكراني عبر الحدود.
وقال الجهاز إن الصحافي اسمه نيك باتون والش، وهو بريطاني يعمل مراسلاً رئيسياً للشؤون الأمنية الدولية لدى (سي أن أن). وأضاف أنه فتح قضايا مماثلة ضد اثنين من الصحافيين الأوكرانيين.
من جانبها، قالت الشبكة في بيان “خلال هذا الصراع قدم فريقنا تقارير واقعية محايدة تغطي المنظورين الأوكراني والروسي للحرب”.
وأضافت “تمت دعوة فريقنا من قبل الحكومة الأوكرانية، إلى جانب صحافيين دوليين آخرين، ورافقه الجيش الأوكراني لرؤية الأراضي التي احتلها في الآونة الأخيرة. وهذا نشاط يتمتع بالحماية وفقاً للحقوق الممنوحة للصحافيين بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي”.
وقال جهاز الأمن الروسي في بيان إن موسكو ستصدر قريباً مذكرة اعتقال دولية تتعلق بقضايا الصحافيين الثلاثة. وأضاف أن أقصى عقوبة لأي شخص تثبت إدانته بعبور الحدود بشكل غير قانوني هي السجن لخمس سنوات.
واستدعت روسيا دبلوماسياً أميركياً كبيراً في موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع للاحتجاج على ما أسمته “أعمالاً استفزازية” لصحافيين أميركيين قدموا تقارير من منطقة كورسك.
وبدأ التوغل الأوكراني المباغت في كورسك، وهو الأكبر من نوعه لقوة أجنبية داخل روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في السادس من هذا الشهر عندما عبر آلاف الجنود الأوكرانيين الحدود الغربية لروسيا.
إضافة تعليق